كيفية التعامل مع الاطفال العنديين والعصبيين

يشتكي الكثير من الأهل من تعصب الأبناء، حيث يلجأ الكثير من أطفالنا الى العنف والعصبية، تزداد هذه الحالة ، حينما لا تلبى لأبنائنا بعض المطالب ،حتى وإن كانت تافهة .ولكي نعالج هذه المشكلة المزعجة يجب معرفة كيفية التعامل مع الاطفال العنديين والعصبيين بشكل يعتمد على أساس تربوي سليم ، وفي وقت مبكر حتى لا يؤثر هذا السلوك على أطفالنا مستقبلا، وهو ما سوف نذكره في موضوعنا اليوم.

كيفية التعامل مع الاطفال العنديين والعصبيين:-

تختلف أسباب قيام الطفل بتصرفات عنيدة وعصبية، فيمكن أن يكون الدافع وراء هذا التصرف هو غيرته من أصدقائه، سواء في المدرسة أو الشارع أوداخل البيت بين أشقائه، أو يريد لفت نظر والديه إليه، ليحظى بالاهتمام والحنان والعطف، لذلك نقدم نصيحة هامة لكل أب، وأم يعانون من وجود طفل عنيد في بيتهم، هو ضرورة الاهتمام به ومصاحبته وإحساسه بحبهم له ومدى احترامهم له وتقديرهم، هذا الأمر الذي يخلق بداخل الطفل الشعور بالأمان.ولكن بدون مبالغة فقد تكون له نتائج عكسية .

الحب هو مفتاح الشخصية السليمة

فكل ما زاد شعور الحب والحنان المقدم للطفل، كل ما هدأ وبدأ ينبذ العند والعصبية ولكن يجب أن يكون هذا الحب والحنان بشكل متوازن فكل ما زاد الشيء عن حده انقلب ضده، فالدلع والحب الزائد يزودان صفة العناد، كذلك تشجيعكم المستمر له يساعده في تحسين أخلاقه وسلوكه، ويحتاج هذا الطفل دائما إلى إعادة ثقته بنفسه عن طريق مدحه عندما يقوم بعمل جيد وصحيح، وإذا قام الوالدين بمكافأته كذلك فسيؤثر ذلك على نفسيته وأخلاقه وبالتالي يتحسن ويبتعد عن الصفات المزعجة التي تزعج والديه.وكذلك الحوار الجاد والهادئ مع الطفل ،وضرب الأمثلة من بين أقرانه ،ولكن بأسلوب لطيف يحس معه الطفل بالمسؤولية ،فيبدأ يحس بمكانته عند أبويه .

قد يقول البعض أنه من الضروري عدم مقارنة الطفل بزملائه وهذا ليس صحيحا ، فهذا يعتمد على طريقة التعامل معه ،التي تحتاج إلى حوار هادئ ورزين ، تجعل الطفل بتأثر ويحس بالمسؤولية ،أما أن نحاول التقليل منه ومن أفعاله، ونعامله بقسوة تجاه تصرفاته، هذا هو أسهل سبيل لهدم شخصية طفلك، والتي تجعل منه شخصا فاشلا في مجتمعه وغير مبتكر وهذا أمر خطير فقد ينعكس على شخصيته مستقبلا ويتحول إلى شخص عدواني .فأغلب السلوكات العدوانية لها علاقة بالتربية التي تلقاها الطفل في صغره.

نقول دائما للوالدين أنتم مرآة أطفالكم، فكلما كنت قدوة حسنة لهم، قاموا هم بتقليدكم في أسلوبكم وطريقة التعامل في المواقف الحياتية المختلفة، بالرغم من تأثير الأقران والشارع ،وكذلك كلما عاملتم طفلكم بكل حب وتقدير، كلما انعكس ذلك على فكره بشكل ايجابي، فالطريقة الصحيحة في كيفية التعامل مع الاطفال العنيدين والعصبيين هو الحوار والهدوء في التعامل معهم والشرح والتفسير لهم بمدى خطورة أخطائهم أو السلوك الذي صدر منهم دون الصراخ في وجههم، فالطفل لا يدرك بشكل كبير سبب خطأه فقد يعتقد أنه على صواب وهنا نكتفي بتوجيهه للسلوك الصحيح ،أما إن تعمد ذلك فيلزمنا الحوار معه واتضحت له الأسباب ساعد ذلك في بناء شخصيته وتربيته بشكل جيد.

حاولنا في هذا الموضوع أن نعطي بعض الحلول البسيطة والسهلة حول كيفية التعامل مع الأطفال العنيدين والعصبيين ،دون اللجوء إلى حلول أخرى اعتمدت على العنف والصراخ والتي عوض أن تحد من هذه الظاهرة أدت إلى تدمير الأطفال مما انعكس على شخصيتهم وحوَّلهم إلى أشخاص نبدهم المجتمع ،فحذار من سوء معاملة الأطفال